هذه المدونة تحتوي علي معلومات في السلامة و الصحة المهنية وحماية البيئة داخل موقع العمل

Wednesday, April 28, 2021

إسعافات الجروح والإصابات

إسعافات الجروح والإصابات

الإسعافات الأولية اللازمة للجروح والإصابات وطرق التعامل مع هذه الإصابات.

إسعافات الجروح والإصابات

الجروح والإصابات

تعريف وتصنيف الجروح والإصابات


الجرح

هو قطع فى الجلد الخارجى يسبب نزيف أو تلوث.

الإصابة

هى تمزق فى ترابط أنسجة الجسم لاينتج عنها بالضرورة فتح فى الجلد إن الجرح قد يكون إصابة ، ولكن ليست كل الإصابات جروح.

أنواع الجروح


قطعية 

تحدث بالة حادة حافتها ملساء.

متهتكة

تحدث من تمزق الجلد والأنسجة التى تحته بفعل أداة غير حادة مثل شظايا القنابل أو الآلات أو بسبب السقوط ، وحوافها مثلمة ونادرا ما تنكمش . وتتكون التهتكات عاده من كتل من الأنسجة الممزقة التى تحتوى على قاذورات وغير ذلك من الأجسام الغريبة .

رضية

تحدث من الاصطدام بأجسام غير حادة تؤدى إلى تمز قات فى الأنسجة العميقة والأعضاء الداخلية دون أحداث قطع ذي بال بالجلد .

سحجية

جروح بالجلد ناتجة عن الكشط أو الاحتكاك .

وخزية

وتكون عاده ضيقة ، ولها فتحة دخول صغيرة كما هي الحال فى الطعنات ، والجروح النارية ، وعض الثعبان ، وقد تكون كبيرة إذا تسببت عن أجسام كبيرة طائرة بسرعة كبيرة .

هرسية

تشمل رضوضا عميقة أخرى سطحية تتسبب عن انفجار أو اصطدام ، أو غير ذلك من القوى التى تنقل الى الأنسجة الداخلية ، بدون تمزيق الجلد عادة .

غير نافذة

تنتج عن قوة خارجية وتترك الجلد دون عطب مع إتلاف الأعضاء والأنسجة الداخلية والعظام .

نافذة

أى جرح مثل الجرح الوخزي تؤدى فيه المقذوفات وغيرها الى فتح الجلد عند دخولها ولكنها لا تترك فتحة خروج .

ثاقبة

تتسبب عن مقذوف أو غيره مما يترك فتحة دخول وفتحة خروج فى الجلد .

مشوهة

وهى تسبب تشويها أو فقدانا لجزء من تركيب الجسم.

ونتيجة للجرح يحدث قطع فى الجلد والأنسجة التى تحته ، وكذلك الأوعية والشعيرات الدموية ، كما يحدث عادة نزف من الأسطح المفتوحة مع تكون جلطة فى النهاية بين السطح . وتنمو فى الجلطة خلايا نسجية ضامة حديثة وبراعم شعرية بداء من جدران الجرح وتحل تدريجيا محل عناصر الدم . ويتكون من هذه الخلايا وتلك الشعيرات ما يسمى بالنسيج الحبيب granulation tissue وفيما بعد تتحول الخلايا التسجية الضامة والبراعم الشعرية حديثة العهد الى نسيج ضام النمو أو الى ندبة ، ثم ينمو جلد فوق هذا النسيج أو الندبة من حواف الجرح.

وحيث أن الجراثيم المسببة للأمراض موجودة فى كل مكان فأن كل الجروح معرضة للتلوث . كما ان الجروح الرضية والمتهتكة تكون معرضة على وجه الخصوص للتلوث بسبب ضعف حيوية الأنسجة . وفى الجروح الشديدة التهتك وعلى الأخص تلك التى تكون بالأطراف أو بالإليتين وفى الجروح الوخزية حيث فتحة الدخول صغيرة وتنغلق بتقلص الأنسجة السطحية فإن الظروف تكون مواتية لنمو الجراثيم ، كتلك التى يتسبب عنها التيتانوس والموات ( الغرغرينا ).

العوامل التى تساعد على حدوث التلوث

- التراب والقذارة ووجود قطع ملوثة من الملابس والأجسام الغريبة فى الجرح .
- القيام بالإسعافات الأولية فى ظروف غير معقمة ، كالأيدي الملوثة ، ورذاذ التنفس ، والضمادات غير المعقمة .
- حشو الجرح تحت ضغط شديد أو استخدام أربطة دائرية ضاغطة تؤدى الى تقلص أو انقطاع الدورة الدموية .
- عدم كفاية تثبيت الجزء المصاب مما يسبب مزيدا من التلف أثناء النقل ويؤدى الى وجود أنسجة ميتة ودخول التلوث من السطح .
- تلوث الجرح بالمواد البرازية ، ويسبب ذلك صعوبات على الأخص فى جروح الإليتين والعجان وفى داخل البطن ولاسيما فى حالات ثقوب الأمعاء .

الرعاية الأولية للإصابة

يستلزم أغلب هذه العوامل رعاية أولية عند حدوث الإصابة أو بعدها بوقت قصير . ويجب أن تكون للوقاية من التلوث أهمية كبيرة جدا فى أذهان العاملين فى الخدمات الطبية العاجلة فى كل الأوقات ، مع التسليم بأن الحاجة الى إنقاذ الحياة يجب أن تكون لها أسبقية على الظروف غير الصحية . ومع ذلك يجب أن تكون لحماية الجرح من التلوث الأهمية الثانية . وعند معالجة جرح حديث يجب حماية الجرح من التلوث والتحكم فى النزف. ضع ضمادات معدة من قبل على الجزء المصاب وثبتها فى موضعها بواسطة أربطة شاش أو أربطة مرنة . وفى كثير من الأحيان لا يلزم تثبيت الضمادة ، ولا ينصح باستخدام المطهرات أثناء الرعاية الفورية ، ولا باستخدام الشريط اللاصق بتثبيت الضمادة فى مكانها ، فكلاهما يمكن أن يعطل أجراء الرعاية النهائية عند نقل المريض الى غرفة الإسعاف بالمستشفى . واذا لزم وضع رباط ضاغط للتحكم فى النزف ضع ضمادة كبيرة معدة من قبل ولف الجرح بأحكام برباط مرن .

من المهم عند تضميد جرح مفتوح في الرأس أن تتأكد من أن الرباط لا يتزحزح أثناء النقل . ضع الرباط حول أسفل الجزء الخلفي من الرأس على أن يشمل أذنا واحدة على الأقل ، وأجذبه إلى أسفل على الجبهة ، أو تحت الذقن إذا اقتضى الأمر . وتجنب أن يكون الرباط شديد الإحكام . ويواجهنا ظرف معقد في حالات الإصابات الشديدة للرأس عندما تكون الفروة مفتوحة ويكون هناك كسر مضاعف وهرس في العظم . وقد توجد أجسام غريبة مثل قطع من الخشب أو العظم بارزة من الجرح ، وقد يكون جانب من الدماغ ظاهرا . وفى مثل هذه الحالة لا تحاول استخراج الأجسام الغريبة ، فأحيانا ما تكون هذه الأشياء مغروسة في تجويف كبير تحت عظام الجمجمة . وقد توقف هي نفسها بعض النزف ، فإذا أزيلت قد يحدث نزف لايمكن التحكم فيه . إن إزالة الأجسام الغريبة مشكلة جراحية رئيسية خطيرة ، ولا يجب مطلقا أن تجرى في مكان الحادث . ومع ذلك يتحتم وضع ضمادات لمنع التلوث والتحكم في النزف .

وليس من الضروري تثبيت الرأس بأكياس من الرمل أو بلفافات الأغطية أثناء النقل . والخطر الوحيد لتحريك المريض بدون ضرورة هو وجود كسور أخرى في الأطراف أو العمود الفقري . وإذا لم يكن هناك مانع مثل إصابات الظهر أو العنق أو الصدر ينقل المصاب وهو على جانبه للسماح بتصريف المخاط والدم . ويثبت المريض فاقد الوعى على جانبه بثنىالساق العليا عند مفصلي الورك والركبة .

ومن المهم جدا تسجيل كل الأعراض والمعلومات آلتي تجمع أثناء الفحص المبدئي في مكان الحادث ، إذ أن العلاج النهائي سوف يعتمد على الفحص العام الذي يجرى على الفور بعد الحادث مباشرة بقدر الإمكان . ويجب أن يشمل تقيم الحالة النقاط التالية :

- فحص الرأس : وصف الجروح ، والتجمعات الدموية ، وإنخسافات الفروة ، وأى نزف للدم أو لسائل من الأذنين أو الأنف أو الحلق .

- التقييم العقلي : حالة الوعى .. مثلا هل المصاب الواعي متيقظ متكيف مع الظروف ، أو مضرب وغير متكيف ، وفى حالة نعاس أو ثبات .

- فحص العين : تبين بكل دقة آي الحدقتين أكبر وأيهما تتسع أولا ، ويجب أن يتم ذلك بأسرع ما يمكن ، إذ أن الحدقتين تصبحان متسعتين عادة لدى وصول المصاب إلى المستشفى . وهناك نوع من إصابات الرأس بسبب أتساع الحدقتين أولا ، ويحتاج إلى جراحة فورية .

- الوظائف الحركية : أبحث عن آي دليل على حدوث شلل في الأطراف ، أو الوجه أو العينين ، وإذا كان هناك ضعف متزايد فإنه يجب تحديد وقت حدوث هذا التغير وأماكنه .

- طريقة الكلام : لاحظ قدرة المصاب على الكلام بوضوح ، وما إذا كان في كلامه خلط أو لبس أو إدغام للحروف أو الكلمات ، أو ما إذا كانت أفكاره مشوشة وغير منتظمة .

إن توقف التنفس بعد إصابة الرأس قد يكون سببه تلف في مركز التنفس في الدماغ ، أو انسداد المسالك الهوائية أو إصابة الصدر أو الرئتين . وفى إصابات الرأس الشديدة حيث يكون تلف الدماغ هو أهم سبب لما يعانيه المريض يتوقف التنفس أولا ، ويتحول لون الجلد إلى الأزرق أو الرمادي أو الأحمر الأرجواني بسبب نقص الأكسجين ، ثم يتوقف القلب عن الحركة ، مما يستوجب القيام فورا بالإنعاش من الفم للفم بتزويد المريض بالأكسجين والحفاظ على استمرار نبضات القلب حتى يسلم المريض للمستشفى .

إصابات الرأس

تنقسم إصابات الرأس عموما إلى ثلاث مجموعات رئيسية : إصابات فروة الرأس ، وإصابات الجمجمة ، وإصابات الدماغ . وتتجه الرعاية الفورية للإصابات الرأس إلى نفس الأهداف بصرف النظر عن نوع الإصابة . فيجب الحفاظ على المسالك الهوائية مفتوحة ، والتحكم في النزف ، وحماية الجرح من التلوث ، وتجنب المزيد من الإصابات ، إن الجمجمة أساسا إطار عظمى ليس له إلا قليل من الوظائف إلى جانب حماية المخ من الإصابة . أما فروة الرأس فهي غطاء رخو من الجلد فوق الجمجمة غنى بالأوعية الدموية ، ولهذا السبب فإن النزف والتلوث فيها بوجه خاص يمكن أن يثير المتاعب .

ويندر أن يكون عطب الفروة والجمجمة شديد الخطورة وذلك بسبب وظائفهما الوقائية ، فهما مصممتان بحيث تستطيعان تلقى الضربات . والأمر الخطير هو إصابات الدماغ . وحيث أنه ليس من السهل عادة تحديد مدى إصابة الرأس ، فإن على العاملين في الخدمات الطبية العاجلة أن يتخذوا الإجراءات على أساس وجود إصابة بالدماغ إلى أن يثبت غير ذلك . ومع ذلك فليس من الحكمة التركيز كلية على الرأس فقط ، ولكن يجب البحث عن وجود إصابات أخرى مثل إصابات الصدر أو البطن ، فقد تكون هذه أحيانا أكثر أهمية من إصابة الرأس . وقلما تؤدى إصابة الرأس إلى الصدمة مالم يكن هناك نزف شديد . وإذا كان نبض المريض سريعة مع إصابته بصدمة واضحة فأبحث عن إصابات في أماكن أخرى قد تكون لها أسبقية الرعاية .

أن المرضى الذين يصابون في الرأس قد لا يحتاجون إلى جراحة بالمرة حتى ولو كانوا فىحالة خطيرة ، ويلزم تقديم الرعاية الجيدة لهم ومراقبة حالتهم بدقة من وقت حدوث الإصابة إلى أن يوضعوا تحت رعاية طبية دقيقة . قد تكون الرعاية الطبية المقدمة فى مكان الحادث أو فى الطريق إلى المستشفى هى الفيصل بين الحياة والموت .

وآي قطع في الفروة قد يحدث نزفا شديدا ، خاصة في الجزء الخلفي للرأس أو حول الصدغين . وفى أغلب الأحيان لا يلاحظ وجود جروح في الفروة ومن ثم فإنها لا تعالج ، إذ أن المريض يكون عادة مستلقيا على ظهره ويكون النزف مختفيا . ويمكن التحكم في آي نزف من الفروة بالضغط . وفى الحقيقة وضع ضمادة ضاغطة هو الشيء الوحيد الذي يمكن عمله في مكان الحادث . وعلى كل حال فإن وضع الضمادة معقمة فوق الجرح والضغط عليها بالأصابع يساعد كثيرا .

وليست لكسور الجمجمة نفسها مثل أهمية بعض كسور العظام الحاملة للجسم ، ولكنها تكون خطيرة بسبب التلف الذي قد يحدث بالدماغ نتيجة للقوة التى سببت الكسر والتى تحدث كسرا منخفسا إذا كان جزء من الجمجمة مضغوطا إلى الداخل ، مع تهتك الفروة أو عدم تهتكها . وقد يكون الكسر مضاعفا لوجود تهتك بالفروة ، وكسر فى العظم ، وكثيرا ما يحدث تهتك بأغشية الدماغ ، بل وبالدماغ نفسه .

وقد يصعب تشخيص إصابات الدماغ المقفلة ، وهى عادة تحدث بسبب الانفجارات والضربات بأدوات غير حادة ، والأرتجاجات الشديدة . إن كثيرا من الأعراض يوحى بوجود حالات أخرى مثل التسمم ، والإرهاق بسبب الحرارة وداء السكر وغير ذلك . ويبدى ضحايا إصابات الرأس المقفلة عادة سلوكا غير عادى ، ويشمل ذلك التجول بلا هدف واختلال الذاكرة والنعاس أو قد يبدون عكس هذه الأعراض تماما مثل الهياج والهذيان . وعلى العموم تكون الأعراض متناسبة مع شدة الإصابة وأهم الأعراض جميعها من حيث التشخيص والعاج هو درجة الوعى .

وكثيرا ما يعانى المصابون برضوض فى الدماغ من حدوث تشنجات . ويحدث هذا على الأخص فى الأطفال الذين يصابون فى حوادث سقوط خطيرة . والتشنجات ليست خطيرة بالضرورة من ناحية الحياة أو الموت ، ولكنها عادة تتوقف تلقائيا أو تستمر لعدة دقائق أو أطول من ذلك . وعندما تتوقف النوبة يدرك المصاب النعاس ويصعب إيقاظه لقترة قصيرة من الوقت قبل عودته إلى الوعى . ويكفى استخدام خافض اللسان أو آي نوع من مبعدات الفكين لحماية اللسان من العض . وفور انتهاء التشنج يجب نقل المريض إلى المستشفى للعلاج .

وليس النزف من الفم أو الأنف أو الأذنين بمشكلة خلال المراحل الأولى لعلاج ضحايا إصابات الرأس إلا إذا كان له تأثير على التنفس . فمثل هذا النزف يدل عادة على حدوث كسر بقاع الجمجمة . وفى كثير من الأحيان يكون خروج الدم من الأذنين أو الأنف مفيدا للمريض حتى لا يتجمع ويزيد من الضغط على الدماغ .لا تحاول التحكم في هذا النزف ، فسوف يتوقف من تلقاء نفسه ، كما أنه في أغلب الحالات لا يكون بكميات كافية للتأثير على العلامات الحيوية للمريض .

ملخص إصابات الرأس

تتركز الرعاية الفورية للإصابات الرأس دائما في الإبقاء على مسالك الهواء مفتوحة ، والتحكم في النزف والوقاية من التلوث ، تجنب المزيد من الإصابات .

أبدأ العلاج كما لو كانت هناك إصابة بالدماغ ، رغم أن تقدير ذلك صعب في الغالب .

أبحث عن إصابات أخرى عندما يكون فقدان الدم كبيرا خاصا إذا كان المصاب في حالة صدمة ، وهو ما يندر حدوثه في حالات إصابات الرأس إلا إذا كان هناك نزف شديد .

حيث أنه لايمكن عمل الشيء الكثير لعلاج إصابة الرأس فقد يكون للإصابات الأخرى الأسبقية .

يجب التحكم في النزف بالضغط المباشر حتى إذا كان كسر الجمجمة واضحا تماما .

قد يكون من الصعب التعرف على إصابات الدماغ المغلقة ولكن يمكن ملاحظة أعراضها مثل السلوك غير العادي ، وفقدان الذاكرة ، والنعاس ، والهذيان ، وهذه تحث بصورة متناسبة مع شدة الإصابة .

قد تسبب رضوض الدماغ للمريض تشنجات تبقى عادة فترة قصيرة الأمد وتؤدى إلى نعاس شديد وفقدان الوعى مدة قصيرة أيضا . ويجب استخدام خافض اللسان أو مبعد الفكيين لمنع المريض من عض لسانه .

ينتج نزف الأذن والأنف و الحق من كسر في قاع الجمجمة ولا يجوز التحكم فيه حتى لا تتجمع الدماء الناتجة عن ذلك في داخل الرأس ، ومن ثم تسبب مزيدا من الضغط على الدماغ .

لا تحاول إزالة الأجسام الغريبة المغروسة في الرأس ، إذ أن مثل هذا التدخل قد ينتج عنه نزف لا يمكن التحكم فيه .

ضع ضمادات على الرأس بشكل لا يسمح له بالتزحزح أثناء النقل ، ويعنى ذلك عادة لف الرباط بحيث يشمل أذنا واحدة على الأقل ويمر خلف الرأس وتحت الذقن .

ليس من الضروري تثبيت الرأس أثناء النقل ، وما لم تكن هناك إصابات في الظهر أو العنق أو الصدر ضع المريض على جانبه مع ثنى الساق الأعلى عند الورك والركبة .

لاحظ بدقة الحالة العقلية للمريض وعينيه ( آي الحدقتين تتسع أولا ) وقدرة المريض على تحريك أطرافه والطريقة آلتي يتكلم بها ، وأبلغ هذه العلامات للطبيب عند الوصول إلى المستشفى ، إذ أن هذه العناصر حيوية في التشخيص والعلاج .

وأذا حدث تلف في مركز التنفس بالدماغ فقد يتوقف التنفس ، وعند ذلك قم بالإنعاش من الفم للفم لضمان تزويد الجسم بكمية كافية من الأكسجين .

إصابات الوجه

يمكن أن تكون إصابات الأنسجة الرخوة للوجه وخيمة للغاية ، وعادة ما تبدو في صورة بشعة يصعب النظر إليها . ومن النادر أن تشكل إصابات الوجه مسألة حياة أو موت ، إلا أذا حدث نزف شديد أو أنسداد فى المسالك الهوائية .

ويختلف النزف الخارجي من الوجه عن النزف من الأجزاء الأخرى للجسم نظرا لأن الوجه مزود بالكثير من الأوعية الدموية . كذلك فإن نقاط الضغط ليست فعالة كثيرا في التحكم في النزف ، ولذلك يجب استخدام الضغط المباشر على الإصابة نفسها . وفى حالة التهتكات الشديدة بالوجه يمكن استخدام لفافات من الشاش للضغط ، مع تضميد التهتكات قبل نقل المصاب . وفى الإصابات الأقل خطورة يكفى استخدام رباط ضاغط بسيط .

أما النزف داخل تجاويف الوجه كالأنف و الفم فله طبيعة مختلفة ، فهو عادة يسبب انسداد في المسالك الهوائية. فالنزف داخل الفم أو الأنف يصعب التحكم فيه لعدم إمكانية استخدام الضغط . ويعتبر اللسان أحد المصادر الشائعة للنزف الشديد داخل الفم إذ أنه يشتمل على كثير من الأوعية الدموية م‘ تعرضه لأن ينحشر بين الأسنان عند وقوع آي حادث . والمصدر الأخر للنزف الشديد من الفم هو شريان الفك السفلي . وعند حدوث كسر في الفك السفلي فإن الحواف الحادة للفك كثيرا ما تخرق الشريان . ويمكن التحكم في النزف بإعادة العظام إلى وضعها الطبيعي وذلك بالإمساك بذقن المصاب بإحكام وشدها إلى الأمام . ولن يؤدى ذلك إلى النتيجة المرجوة في كل مرة ولكنها طريقه سريعه ولا تسبب آي ضرر للمريض .

تأكد من نظافة المسالك الهوائية للمريض . فإذا كان مستلقيا على ظهره فإن الدم سوف يتجمع في حلقه ويسد مسالك الهواء . والشخص الواعي يحاول أن يسعل لإخلاء حلقه ، ولكن إذا كان فاقد الوعي فيحتاج الأمر إلى تنظيفه . والطريقة النموذجية استخدام جهاز ميكانيكي للشفط ولكن ذلك لا يتاح دائما . أستخدم خافض اللسان أو أصابعك . كذلك يمكن أن تسبب الأسنان الصناعية أو الطبيعية أو القيء في سد الحلق . وأفضل وضع للمصاب الغائب عن الوعى أن يستلقي على جنبه أو بطنه حتى ينصرف الدم والإفرازات الأخرى كما ينبغى .

ملخص إصابات الوجه

من النادر أن تكون إصابات الوجه مسألة حياة أو موت ، ومع ذلك فقد يؤدى النزف الشديد وانسداد المسالك الهوائية إلى الوفاة .

من الصعب التحكم في النزف الخارجي بسبب وجود عدد كبير من الأوعية الدموية .

يجب الضغط مباشرة على موقع الإصابة ، وفى حالات التهتكات الكبيرة يمكن استخدام ضمادات الشاش للضغط ثم الرباط .

قد يكون النزف داخل الفم شديدا جدا ومن مصادر مثل اللسان أو الشريان الفكي ( في حالة كسر الفك ) .

يمكن التحكم في النزف بإعادة الفك إلى وضعه الطبيعي ، أقبض على الذقن وشدها إلى الأمام .

أهم إجراء هو الإبقاء على المسالك الهوائية للمصاب مفتوحة بوضعه على جانبه أو بطنه ( خاصة إذا كان فاقد الوعى ) للسماح بتصريف الدم وغيره .

إصابات العين

يجب ألا يتدخل المسعفون فى إصابات العين إلا إذا كان واضحا أن الإصابة بسيطة . والمرجح أن تكون أصابه العين أكثر خطورة من الإصابات المشابهة بأجزاء الجسم الأخرى ، وذلك بسبب خطر كف البصر الماثل على الدوام . ويمكن لجرح بسيط إذا لم يعالج سليما أن يتطور بدرجة خطيرة ، كما أن الجرح النافذ قد يؤدى إلى فقدان البصر . وتنتج أغلب إصابات العين من الأجسام الغريبة التى تستقر أو تنغرس فى أنسجة العين . وفى الحالات الطارئة قد يشمل ذلك إصابة جفون العين أو نزفا داخل غرف العين وتهتك المقلة .

وبدون الآلات الخاصة ، وبدون معرفة التقنيات المتخصصة فإن التدخل من قبل غير المدربين على إصابات العين التى ليس من الواضح أنها بسيطة قد يؤدى إلى كارثة .ولذلك فإن الرعاية الفورية تكون رعاية تحفظية تهدف إلى وضع المصاب بين يدي الأخصائيين بأسرع ما يمكن وفى أفضل الظروف الممكنة .

وقبل الفحص لتحديد مدى خطورة الإصابة يجب إزالة آي جسم غريب مثل القاذورات والرمال باستخدام كميات كبيرة من الماء المعقم . ويجب أن تقلب الجفون لهذا الغرض ، لتجنب وقوع أدنى ضغط على مقلة العين المتهتكة أو المثقوبة . أخفض الجفن الأعلى مع إمساك الرموش بين الإبهام والسبابة وأقلب الجفن برفعه فوق قضيب صغير ، وأغرق العين بالماء .

ويجب الشك دائما في وجود جرح نافذ إلى أن يثبت العكس . وأعراض الجرح النافذ هي :

( 1 ) نقص واضح في نسيج القرنية أو الصلبة ، ( 2 ) وجود أجسام ظاهرة داخل العين ، ( 3 ) بروز مادة شفافة أو ملونة . وهؤلاء المرضى يجب نقلهم فورا إلى المستشفى .

وتتسبب أكثر إصابات العين عن استقرار أجسام طائرة على السطح الخارجي لمقلة العين . والأجسام الغريبة السطحية فقط هي التى يجب إزالتها أثناء الرعاية الفورية . وذلك بإغراق العين بالماء . ويجب ألا تستخدم المراهم . ومالم تكن الإصابة نافذة أو شديدة الألم فلا يجب أن تربط العين ، إذ أن الرباط يساعد على حضانة الجراثيم . وإذا ظلت العين مقفلة لمدد طويلة تكون الصديد . ويفضل وضع قطعه من الشاش على الجبهة وتثبيتها بشريط لاصق وتركها معلقه أمام العين لحمايتها . وإذا أخترق جسم غريب العين وظل مغروسا في المقلة يجب عرض المصاب فورا على الأخصائي . وتشمل هذه الأجسام عادة قطعا من شظايا التفجيرات مثل المعادن والزجاج والرمال والأحجار التى تتحرك غالبا بسرعة فائقة . ولتجنب مزيد من التهتك يجب نقل المصاب على نقالة وهو مستلق على ظهره مع تثبيت رأسه بلفافات من الأغطية أو المناشف . لاتسمح بإجهاد المريض .

ومن الاحتمالات الأخرى التى يجب التيقظ لها تعرض العين للأحماض أو القلويات القوية . وتنفذ القلويات بعمق في العين فتسبب تلفا أكثر مما تسببه الأحماض ، وهى تشمل الكثير من المخصبات التجارية التى من المعروف أنها تنفجر إذا استخدمت تحت ضغط فتسبب أضرارا بالغة . لا تتردد في غسل العين بكميات كبيرة من الماء في مثل هذه الحالات لتخفيف أو إزالة هذه المواد .

إن كل شخص مصاب في عينه يكون أكثر حساسية للضوء من الشخص العادى ، ولكى تريحه أبعده عن ضوء الشمس أو أحجب عينيه . وأهم ما يتعلق بالرعاية الفورية للعين هو ما يتصل بالشخص فاقد الوعى تماما ، سواء كان ذلك بسبب إصابة الرأس أو غيبوبة السكر أو غيبوبة الأنسولين . فهذا لاتكون لديه منعكسان إقفال العين . وعلى ذلك فإنه إذا لم تكن العينان مقفلتين أقفلهما بشريط لاصق . ويجب أن تبقى القرنية أو الطبقة الأمامية للمقلة مبللة ، وإذا جفت فسوف تتقرح ، وقد يؤدى ذلك إلى خرق المقلة . كذلك قد تصاب المقلة بالجفاف في حالة تمزق أو تشقق الجفون ، وهذه الحالات تستلزم النقل آلي المستشف فورا وقد يستخدم الماء للإبقاء على رطوبة المقلي .

ملخص الإصابات العين

1 – لا تتدخل في لإصابات العين آلا إذا كان واضحا أنها بسيطة . وأهم أجراء في الرعاية الفورية لإصابات العين هو نقل المصاب آلي الأخصائي ، والأفضل نقلة الى غرفة إسعاف المستشفى .
2 – لا تحاول إزالة أي جسم من العين آلا الأجسام السطحية جدا ، ويجب أن يتم ذلك فقط بقلب الجفني وإغراق العين بالماء .
3 – يجب غسل العين بكميات كبيرة من الماء أيضا في حالات وجود أحماض أو قلويات في العين .
4 – الأشخاص الذين يصابون في العين حساسون تجاه الضوء ، أبعدهم عن الضوء وأحجب عيونهم كلما أمكن ذلك .
5 – تجنب ربط العين المصابة كلما كان ذلك ممكنا ، وإذا اقتضى الأمر ثبت قطعة من الشاش على الجبهة بشريط لاصق وأتركها تتدلى فوق العين لحمايتها .
6 – تجنب جفاف القرنية في حالات فقدان الوعى أو في حالات تشقق الجفون ، ففي هذه الحالة يجب أن تبقى العين مبللة ومقفلة .

إصابات الصدر

يمكن آن تحدث جروح الصدر ضمن العديد من الإصابات المختلفة التى تصيب القلب أو الرئتين أو الضلوع أو الحجاب الحاجز أو القصبة الهوائية ، أو غير ذلك من المواضع التى تؤثر على وظيفة التنفس الطبيعية للمصاب . وتعد جروح الصدر هامة لما لها من تأثير مباشر على وظائف القلب والرئتين . فمثلا يمكن لجرح كبير بجدار الصدر أن يؤثر فقط على النسيج الرخو دون أن يكون بالغ الخطورة ، بينما يمكن لجرح صغير ثاقب يخترق القلب أو الرئة أن يكون قاتلا . لذلك فإن جميع إجراءات العلاج الفوري لإصابات الصدر يجب أن يكون هدفها الوحيد تحسين حالة قلب المصاب ورئته .

وقد تتسبب جروح الصدر عن قذيفة نارية أو سكين أو آي شئ قاطع ينفذ خلال أنسجة الصدر الرخوة . وفى الحالة الطبيعية للصدر تبقى الرئة متمددة . وحيث أن الرئتين تتمدان وتنكمشان عن طريق حركة الحجاب الحاجز وعضلات جدار الصدر ، فلأن اى شئ يحدث خللا في حركة الحجاب الحاجز والقفص الصدري سوف يقيد التنفس . كما أن آي تسرب للهواء خلال جدار الصدر قد يؤدى الى تطبق الرئة . واذا لم يوقف ضغط الهواء من الخارج فى أقرب وقت ممكن فسوف تنطبق الرئة فتتزحزح المنطقة المحيطة بالقلب ، مما يتسبب في التواء الأوعية الدموية الكبيرة المؤدية للقلب الأمر الذي يوقف إمداد الدم الى القلب ومنة ، مما ينتج عنة قصور في القلب .

ويقصد بتعبير الاسترواح الصدري PNEUMORHOFAX وجود جروح في جدار الصدر يدخل منها الهواء إلى المنطقة الواقعة بين الرئة وجدار الصدر ( التجويف البللورى ) مقتحما الفراغ الذى يسمح للرئتين بالتمدد . ويمكن عادة الأستدلال على وجود آي قدر من الاسترواح الصدري بقلة حركة الأضلاع وضعف أصوات التنفس فى الجهة المصابة . ويصاحب ذلك ألم فجائى شديد وصعوبة متزايدة فى التنفس . ويمكن الألم نفسة هو العنصر الغالب عند لإصابة الصدر . ويمكن لألم بسيط فى الصدر أن يحدث خللا فى التنفس وذلك إذا ظل المصاب أو أوقف تنفسة بشكل لاإرادي في محاولة لتثبيت الصدر . وعندما يكون الاسترواح الصدري من النوع " المفتوح " فإن الجرح يسمح بدخول وخروج الهواء أثناء التنفس ، ويسمع لذلك صوت " شافط " وقد يكون الجرح الصدري صماميا فيسمح بدخول الهواء في التجويف البلوري مع كل شهيق ولكن لا يسمح بخروجه . وكثيرا ما يحدث نزف في التجويف البلوري يستدل علية بخروج دم عند السعال .

وأخطر أنواع إصابات الصدر هو النوع الهرسى الذى ينتج عنة عده كسور فى الأضلاع وربما كسر فى عظمة القفص . وبحدوث هذه الكسور المتعددة يتحرك الجزء المصاب بدون توافق مع باق القفص الصدري ، وعادة يصحب ذلك نزف داخلي واسترواح صدري .

إن أول خطوة في العلاج الإسعافى لجروح الصدر هى سد الجرح المفتوح بإحكام أمام الهواء الخارجي . ضع ضماده معقمة كثيرة على الفتحة ، وضع شرائط لاصقة عريضة على الضمادات بامتداد بوصتين أو ثلاث في كل جهة حول الجرح . وسوف يؤدى ذلك آلي سد الجرح مع الزفير . أطلب أن يأخذ نفسا عميقا قبل وضع الشرائط اللاصقة حتى تضمن سد الجرح بإحكام لاينفذ منة الهواء . واذا استمر الألم بدرجة تؤثر على تنفس المصاب ، يجب أن يربط الصدر بشرائح لزيادة التثبيت . كما يجب ألا تلف هذه الشرائط على أكثر من ثلاثة أرباع محيط الصدر . ولاتحاول على الإطلاق إزالة آي جسم غريب يبرز من الجدار الصدري . فقد يحدث نتيجة ذلك نزف مميت .

ولابد من التأكد من أن المسالك الهوائية مفتوحة . وقد يتطلب الأمر أن يطلب من المريض أن يسعل لإخراج أية دماء أو مخاط يسد المسالك الهوائية ، كما يجب استخدام الشفط إذا كان ذلك متاحا . ويجب نقل ضحايا إصابات الصدر وهم في وضع الجلوس ( إلا إذا كانوا قي حالة صدمة ) حتى يمكن للحجاب الحاجز أن يعمل على نحو أفضل ، ومن ثم تزيد كفاءة التنفس . ويمكن تزويد مثل هؤلاء الضحايا بالأكسجين أثناء نقلهم كما يمكن معالجة توقف التنفس وحركة القلب بواسطة الإنعاش بواسطة الفم للفم وتدليك القلـب من خارج الصدر المغلق .

ملخص إصابات الصدر

1 – أحكم سد جرح الصدر من الخارج بأسرع ما يمكن بواسطة ضمادة وشريط لاصق .
2 – أطلب من المصاب أن يأخذ نفسا عميقا قبل وضع الضمادة للتأكد من إحكام السد بحيث لا ينفذ منه الهواء .
3 – لا تحاول مطلقا استخراج آي جسم غريب من جرح الصدر ، فقد يؤدى ذلك آلي نزف مميت .
4 – يمكن جعل التنفس أكثر سهولة بلف ثلاثة أرباع الصدر بالشرائط اللاصقة .
5 – انقل المصاب في وضع الجلوس ( مالم تكن هناك صدمة ) مع التأكد من الحفاظ على مسالك الهواء مفتوحة .
6 – أعط المريض أكسجينا إذا كان متاحا .
7 – يجب القيام بالإنعاش من الفم للفم وبتدليك القلب من الخارج إذا اقتضى الأمر .

إصابات البطن

تقع إصابات البطن فى مجموعتين كبيرتين : نافذة مثل تلك التى تنتج عن القذائف النارية أو السكاكين ، وغير نافذة كالتى تتسبب فى حوادث الهرس والانفجارات والضرب بقبضة اليد وغير ذلك من الأدوات غير الحادة .

وعادة ما تكون إصابات البطن النافذة واضحة . وغالبا ما يكون للقذائف ذات السرعة الكبيرة فتحة دخول صغيرة ، ولكن جرح الجروح يكون كبيرا بسبب تأثير الانفجار داخل الجسم . وقد تنطلق قطع الزجاج الصغيرة بقوة كبيرة كما يحدث من ماكينة قطع الحشائش أو نتيجة انفجار ، ومع ذلك فقلما تترك جرح دخول يمكن رؤيته . كذلك قد يدخل شئ في الجسم من موضع أخر ولكنة يستقر في منطقة البطن ( بين الحجاب الحاجز والحوض ) مما يجعل التشخيص صعبا . ويكون الألم عادة شديدا ويصاحبة غثيان وقيء .

وفى الجروح غير النافذة تخفى أعراض الإصابات الأخرى إصابات الأعضاء الداخلية . فالألم الشديد المتسبب عن كسر ضلع مثلا يخفى الأغراض الدالة على لإصابة الكبد أو الطحال . ومن الأدلة المؤكدة لإصابات البطن الداخلية الغثيان والقيء خاصة إذا احتوى القيء ، على دم . ومن الأعراض الأخرى وجود ألم بالبطن عند الضغط بالأصابع وتوتر عضلات جدار البطن .

ويعود حدوث الوفاة في أعقاب جروح البطن أساسا آلي النزف أو الصدمة أو التهاب الصفاق . وإذا أصيبت الأوعية الدموية نتج نزف مميت إلا إذا وضع المريض فورا تحت رعاية جراحية . وتحدث جروح الأعضاء البطنية غير الجوفاء مثل الكلى والكبد والبنكرياس نزفا داخليا شديدا ، علاوة على الالتهاب الكيميائي بسبب تسرب البول أو الصفراء أو عصارة البنكرياس . أما جروح الأعضاء الجوفاء مثل المعدة فإنها تحدث لالتهاب جرثوميا متأخرا . كذلك فإن العصارة المعدية الحمضية تحدث تهيجا شديدا في المناطق المحيطة .

ويدب تغطية جروح البطن المفتوحة بضمادة معقمة ثم لفها برباط ضاغط ، وهو عبارة عن قطعة من القماش السميك مساحتها نحو 12 بوصة مربعة لها شريط من الجهتين المتقابلتين . ويوضع مربع القماش تحت المصاب وتلف الشرائط بالتبادل على البطن من الأمام بدءا من أعلى آلي أسفل ( أو بالعكس ) بحيث يتشابك الشريط الأسفل مع الشريط الذي بعلوه ، ويشد بقوة بقدر الإمكان ويثبت الشريط الأخير بدبوس مشبك . ويخلق ذلك ضعفا على عضلات البطن وبشد الأعضاء بعضها آلي بعض . وينتج عن ذلك أيضا ضغط على الأوعية الدموية والأعضاء النازفة ويمكن أن يتحكم في النزف آلي حد ما . ويجب استخدام مثل هذا الرباط أيضا في حالات الإصابات البطنية المقفلة للمساعدة على التقليل من النزف الداخلة . واذا لم توجد أربطة يمكن أن تستخدم منشفة حمام كبديل مناسب ، وتلف حول البطن وتشبك الأطراف معا بالدبابيس بإحكام .

ولا تحاول تحت آي ظرف من الظروف إعادة الأعضاء البارزة خارج الجرح إلى داخل البطن ولكن غطها بشاش أو قماش معقم ومبلل ، وإذا لم يوجد شئ من هذا القبيل يمكن استخدام قطع نظيفة من القماش المبلل ، ويفضل لذلك الماء المعقم . كما أن آي محاولة لمعالجة الأعضاء البارزة تضر أكثر مما تنفع . ولا تعط المريض الذي به إصابة في بطنه آي طعام أو شراب .

وإذا كان المصاب يعانى صعوبة في التنفس فسوف يرحه الوضع نصف الجالس . ومن ناحية أخرى إذا حدثت صدمة فإن أفضل وضع له هو خفض الرأس ورفع القدمين . وعلى العموم إذا كان جلد المصاب جافا ودافئا وكان نبضه قويا ، أجعله في وضع يكون الرأس والصدر فيه مرتفعين فليلا . وأبق المريض متدفئا بالأغطية اللازمة .

ملخص إصابات البطن

تنبيه لوجود الأعراض الأقل وضوحا لإصابات البطن غير النافذة مثل الغثيان والقيء ( القيء المحتوى على دم ) والألم بصورة عامة والإيلام عند الضغط على جدار البطن .

غط الجرح المفتوح بضمادة معقمة ، ثم أربطة برباط ضاغط أو مايماثلة لإيقاف النزف والضغط على الأعضاء .

استخدم كذلك رباطا ضاغطا فى حالة جروح البطن غير النافذة .

لا تحاول إرجاع الأعضاء البارزة من جرح وغطها بشاش معقم ( أو بأنظف قطعة قماش متاحة )، وأحتفظ بقطعة القماش مبللة أثناء النقل ، ويفضل استخدام الماء المعقم .

ضع المريض في الوضع نصف الجالس لتسهيل التنفس ، إلا إذا كان في حالة صدمة فيخفض الرأس ويرفع القدمان .

حافظ على دفء المريض باستخدام الأغطية .

لا تعط مصابا في بطنه آي شئ يؤكل أو يشرب على الإطلاق .

المبادئ الأساسية فى علاج الجروح

- يجرى تنظيف المنطقة حول الجرح برقة بالماء والصابون مستخدما قطعا من الشاش، بادئا من قرب الجرح للخارج مستعملا قطعة شاش أو قطن نظيفة فى كل اتجاه / مرة.
- لا تحاول أزاله تجلطات الدم حتى تمنع احتمال النزف ثانيا .
- قم بإزالة الأجسام الغريبة ( كالزجاج أو المعادن أو الأتربة ) ولكن يحظر إزالة الأجسام المغروسة داخل الجرح .
- قص الأنسجة الملوثة و إعطاء مضادات حيوية و مصل التيتانوس.ضع غيار نظيف على الجرح ثم يغطى بقطن نظيف وضمادة مناسبة محكمة ولكن فى رقة .
- قم بإراحة العضو المجروح .
- الوقاية من حدوث الصدمة أو علاجها إذا كانت قد حدثت.

في حالات النزف على الطبيب الفاحص أن يتبين مصدره . فأن كل شريانيا وجب إيقافه بوضع ملقط شرياني . فأذا لم يتيسر ذلك فيعمل رباط ضاغط فوق طبقات مناسبة من الفوط لحماية الأعصاب من أثار الضغط المباشر عليها ولا يوضع الرباط الضاغط على الساعد او الساق لأنه لا يوقف النزف فى هذه المواضع ، تنما يوضع على الفخذ أو الذراع ليؤدى الغرض المقصود من وضعه . وإن كان النزف وريديا يمكن إيقافه بحشو ضاغط ورفع الطرف المصاب الى ارتفاع ملائم .

وفى حالات الكسور لا يجوز مطلقا إغفال تثبيت الطرف المصاب قبل نقل المريض كما يجب أن يشمل التثبيت كل من المفصل الواقع أعلى الكسر والموقع الواقع أسفله.

النــــزف

أن التحكم في النزف من الأمور التى تحتاج الى تصرف عاجل ، ويأتى مباشرة بعد معالجة طوارئ التنفس . وهو من الحالات الكثيرة الحدوث جدا التى تحتاج الى رعاية عاجلة . كذلك فإن اليقظة وضبط النفس مهمان والمقدرة على التفكير والتحكم فى الأحاسيس لهما أهمية مزدوجة ، خاصة إذا كان النزف شديدا .

ويمكن تقسيم النزف طبقا لمصادرة الثلاثة الرئيسة : شرياني ووريدي وشعري . وقد يكون سطحيا أو خارجيا أو داخليا . ولكن من الناحية العملية فأن الإجراءات العامة للتحكم فى النزف تتخذ دون النظر الى طبيعته ومصدرة 0 ومن المفيد أن نتذكر الفروق الرئيسي بين مصادر النزف لنكون أكثر دقة في تقدير خطورة الإصابة ومداها .

فالنزف الشرياني يتميز بتدفق دم أحمر قان يخرج من الجرح في دفقات ، وقد يكون فى بعض الأحيان شديدا بدرجة مفزعة ، وعلى خلاف النزف من الأوعية الدموية الأخرى لا يتجلط الدم في حالة النزف الشرياني إلا إذا كان صادرا عن شريان صغير . وقد تتكون جلطة إذا كان تدفق الدم بطيئا جدا ، أو إذا لم يكن هناك تدفق بالمرة. ولهذا السبب فأن النزف الشرياني خطير ، ولابد من استخدام وسائل خارجية للتوصل آلي إيقافه أو التقلقل من سرعة تدفقه .

ويتميز النزف من الوريد بالتدفق المستمر للدم الأحمر القائم الذي قد يكون أيضا شديدا ، ولكن التحكم فيه أسهل من التحكم في النزف الشرياني . وأهم أخطار النزف الوريدي بالإضافة آلي فقدان الدم هي فقاعة الهواء أو الانضمام الهوائي air embolism . و يمكن أن يحدث ذلك لأن الدم في الأوردة الكبيرة وعلى الأخص أوردة الرقبة يشفط نحو القلب .

وعندما يقطع الوريد فمن الممكن أن ينسحب الهواء إلية بالفعل 0 وإذا كانت فقاعة الهواء كبيرة بشكل واضح فسوف يؤدى ذلك آلي تعطيل قدرة القلب على ضخ الدم ، وهذا هو أحد أسباب ضرورة التحكم في النزف الوريدي بسرعة .

والنزف الشعري عادة ليس خطيرا ويمكن التحكم فيه بسهولة ، ويتميز برشح دموي عام من الأنسجة فيخرج الدم من الجرح نقطة فنقطة وباستمرار ، أو يتجمع داخل الجرح 0

ويمكن أن يتحمل المريض جيدا فقدان 500 سم من الدم ، ( وهو ما يسمح للمتبرع بدمه أن يعطية ) . ولكن فقد كميات أكبر من ذلك وخصوصا فى مصاحبة جروح أو إصابات ، قد يكون خطيرا ويجب وفقه بأسرع مليمكن .

ويمكن التحكم في النزف بثلاث طرق عملية :

- الضغط المباشر باليد ،
- والضغط في أماكن خاصة
- واستخدام العواصب الضاغطة Tourniquets

وإذا كان النزف قليلا نسبيا فإن الضغط المباشر على الجرح باستخدام ضمادة معقمة أو قطعة قماش نظيفة أو منديل سوف يكون كافيا لإيقافه .

كذلك سوف يساعد رفع الجزء الذي ينزف أو رفع الطرف المصاب على وقف النزف . ويؤدى الضغط بقوة على الجرح لمدة 10-30 دقيقة في أغلب الأحيان الى وقف النزف . ويمكن أن تربط الضمادة على الجرح بشريط من القماش أو حزام أو فوطة أو شريط لاصق طالما لا يؤدى ذلك الى حبس الدم أكثر من اللازم . ويجب عدم مسح الدم من الجرح ، فإن ذلك يعرقل عملية التجلط الطبيعية ويزيد كثيرا من احتمالات التلوث .

إذا أستمر النزف بالرغم من الضغط الموضعي فإن الوسيلة التالية للعلاج هي استخدام الضغط بالأصابع على نقط الضغط . ونقطة الضغط هي الشريان الرئيسي الذي يغذى الجزء المصاب والذي يوجد قريبا من سطح الجلد فوق إحدى العظام . وتوجد 22 نقطة للضغط ، 11 على كل من جانبي الجسم . ومن بين هذه النقط تستخدم ست فقط عادة التحكم في أغلب حالات النزف الخارجي.

فروة الرأس : النزف من فروة الرأس يكون في غالب الأحيان شديدا ويمكن التحكم فيه بالضغط على الشريان الصدغي . ولأن الدورة الدموية في فروة الرأس واسعة ومتشعبة فقد يكون من الضروري الضغط بالأصابع على جانبي الرأس.

الرأس والعنق : يمكن التحكم في النزف من الرأس والعنق في أغلب الأحيان بوضع ضمادة على الجرح والضغط عليها ضغطا مباشرا . وفى الحالات آلتي لا تكفى فيها هذه الطريقة يمكن التحكم في النزف بالشريان السباتى المشترك أبحث عن القصبة الهوائية فوق وسط الرقبة ، ومرر الأصابع حول جانب العنق ( من الجهة التى يظهر أن النزف يأتي منها ) وحاول تحديدا مكان نبض الشريان الكبير . ثم ضع ثلاثة أصابع فوق الشريان وضع الإبهام خلف العنق ، وأستخدم الضغط بين الأصابع والإبهام حتى تضغط على الشريان فوق الفقرات . ويجب الاحتياط عند القيام بهذا الإجراء لأنه قد يؤدى الى فقدان الوعى بسبب تقليل تدفق الدم الى الدماء .

تنبيه : هذا الإجراء يجب ألا يقوم به إلا الأطباء فقط أو الأشخاص المدربون بشكل خاص على القيام به . فبعض الأشخاص يصابون بإلاغماء بسهوله بسبب الضغط التى لايمكن تجنبه على حزمه من الأنسجة العصبية ( الجسم السباتى ) فى العنق ، وهى تكون حساسة للضغط عند بعض الأفراد . كن حذرا حتى لانضغط على القصبة الهوائية وتقفلها أثناء القيام بهذا الإجراء .

الوجه : النزف من الجزء الأمامي للوجه يمكن التحكم فيه بصوره عامه بضغط الشريان الوجهى على عظمة الفك . وقد لا يكون ذلك فعالا تماما بسبب تشعب الدورة الدموية في الوجه ، وقد يحتاج الأمر الى الضغط على الناحيتين .

الإبط وجدار الصدر : النزف من الإبط وجانب الصدر وكل الذراع يمكن التحكم فيه بالضغط على الشريان تحت الترقوي عندما يمر أسفل الترقوة ، ويكون الضغط الى أسفل بالإبهام لضغط الشريان على الضلع الأول.

الذراع : النزف من الذراع يمكن التحكم فيه بالضغط على الشريان العضدي ، ويمكن تحديد وضع هذا الشريان بسهولة لأنه يمر بين العضلات الكبيرة على السطح الداخلي للذراع . ويضغط الشريان العضدي على عظمة العضد في منتصف المسافة بين الكتف والكوع تقريبا .

الساق : يمكن التحكم في نزف الساق بالضغط العميق على الشريان الفخذي في المنطقة الأربية groin حيث يسهل تحسس نبضاته . ويتم ذلك بوضع كف اليد أو القبضة على الأربية أسفل المكان الذى يلتقي فيه الفخذ مع الجذع مباشرة . وإذا كان المصاب قوي العضلات فإن ذلك يكون صعبا أحيانا على الشخص غير الخبير ، لذلك فقد يكون من الضروري استخدام العاصبة الضاغطة .

لا يجوز استخدام العاصبة إلا في حالات النزف الشديد الذى يهدد الحياة ولايمكن التحكم فيه بطرق أخرى ، وفقط علما يحدث النزف الشديد من أحد الأطراف . وهذه ظروف نادرة الحدوث عادة . وتستخدم العواصب الضاغطة في مكان أو مكانين على العضد أسفل الإبط بعرض اليد ، أو الفخذ أسفل الأربية بعرض اليد . أختر رباطا منبسطا عرضة بوصة على الاقل لاستخدامه كعاصبة ضاغطة ، مثل رباط العنق أو المنديل أو الفوطة أو الوشاح ، أو الحزام . ولا يجوز استخدام الحبل أو السلك مطلقا ويجب لف الطرف عدة مرات بالقماش لحماية الأنسجة الرخوة . ضع حشوة على الشريان ولف العاصبة حول الطرف ثم أربط نصف عقدة ، وضع عضا أو قضيبا في العقدة . ويجب إحكام ربط العاصبة بحيث توقف تدفق الدم من الشريان . أحكم الضغط بلف القضيب .

وقد ينتج عن استخدام العاصبة الضاغطة عدة مخاطر يجب تذكرها : إذا كان الضغط فير كاف لإيقاف تدفق الدم الشرياني فإنه يسمح للدم بالتدفق في الطرف ولكنه في الوقت نفسه قد بكون كافيا لإغلاق الأوردة ومنع عودة الدم فيها مما يؤدى الى زيادة النزف الوريدي وإصابة المريض بنزف أشد . والخطأ الثاني في استخدام العاصبة الضاغطة هو عدم ثباتها في مكانها بعد ربطها ، والثالث هي أنها يمكن أن تستخدم بضغط أكثر من اللازم يؤدى الى الجلد أو إصابة الأعصاب أو النسيج العضلي . ويجب تسجيل وقت ربط العاصبة وتركها مكشوفة وظاهرة بسهولة في كل الأوقات . وعلى العموم يمكن نرك العاصبة لفترة تصل الى ساعتين أو ثلاث ساعات دون ضرر . ويجب دائما أن تترك في مكانها حتى يصل المريض الى غرفة الإسعاف أو الى أن يوضع المصاب المصاب تحت أشراف الطبيب . ولاداعى لإرخاء العاصبى كل عشرين دقيقة كما كانت القواعد تقتضي بسنوات طويلة .

مخلص النــــزف

1 - لا يسبق أهمية التحكم في النزف ألا أهمية إسعاف طوارئ التنفس فقط .
2 – هناك ثلاثة أنواع من النزف :

( أ ) الشرياني : دم أحمر قان يخرج من الجرح على دفقات وقد يكون شديدا
(ب) الوريدي : تدفق مستمر لدم أحمر قاتم وقد يكون شديد أيضا .
(ج) الشعري : نز عام وهو عادة ليس خطيرا ويمكن التحكم فيه بسهولة .

3 – الضغط باليد على الجرح بضمادة معقمة أو بقطعة قماش نظيفة أو بمنديل يكون عادة كافيا للتحكم في أى نزيف يكون بسيط نسبيا .
4 – الضغط بالإصبع عند نقط الضغط ، والشريان الأساسي المغذى للطرف المصاب والذي يكون قريبا من الجلد وفوق عظمة ، هو الطريقة الثانية للتحكم في النزق . أما نقط الضغط الست المستخدمة بكثرة فهي :

النزيف الداخلي

هو نزيف خفي يحدث داخل الجسم ولا يظهر خارج الجسم .

ويحدث نتيجة للإصابات الشديدة التى تتلف أوعية دموية رئيسية بالجسم.

يحدث في بعض الحالات المرضية التي تسبب نزيف مفاجئ داخل الصدر أو البطن .

التشــــخيص

- تورم كبير في مكان الإصابة آلم شديد في الصدر أو البطن .

- ظهور علامات سريعة للصدمة :

يتحول لون المصاب بسرعة الى الشحوب أو اللون الرمادي .
برودة الجلد الخارجي وظهور العرق اللزج الرطب .
ضعف النبض وسرعته .
سرعة التنفس البسيط أو النهجان .
قد يبدو المصاب مضطربا وقد يصاب فيما بعد بالغيبوبة .

العـــــــلاج

- الراحة التامة
- جميع الاحتياطات المضادة للصدمة .
-عدم تحريك المصاب قدر المستطاع – يرقد على الأرض أو على سرير مع وضع وسادة لينة تحت رآسة ورفع الرجلين الى أعلى من مستوى رآسة مع إراحة الرأس على أحد الجانبين .
-إزاله آي ملابس ضاغطة علة الجسم .
-عدم تعريض المصاب لتيارات الهواء أو الشمس
-بذل الجهد لطمأنته وإزالة مخاوفه .

إلتواء المفاصل

قد يتحرك المفصل فيما وراء حدود امكانيته الطبيعية,ويؤدي ذلك إلى تمزق جزئي في الانسجة المحيطة به,مثل الأربطة,وكيس المفصل,وأةتار العضلات والأوعيةالدموية.ويحدث إلتواء المفاصل عادة في الكاحل,والركبة,والرسغ,والأصابع,كما يحدث في فقرات العنق في حوادث السيارات,نتيجة عدم إستعمال أحزمة الأمان.

الأسعافات الأولية لألتواء المفاصل

يثبت المفصل بجبيرة مناسبة ثم يرفع إلى الأعلى.وإذا كان الألتواء خفيفاًيرفع المفصل فوق مستوى الجسم لمدة 24ساعة وتوضع عليه الكمادات الباردة,ويحذر من إستعمال الكمادات الساخنة,ثم ينقل المصاب إلى الطبيب إذا استمر التورم. 

No comments:

Post a Comment